رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَِ **** رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ****رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ****رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلْ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ * رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ


تقرير مقياس جنرال إلكتريك للابتكار العالمي


كشف أول تقارير "مقياس جنرال إلكتريك للابتكار العالمي GE Global Innovation Barometer"عن خارطة جديدة للابتكار العالمي في القرن الحادي والعشرين، تركز بصورة رئيسية على تلبية المتطلبات المحلية وتحفيز إبداعات الأفراد والمؤسسات الصغيرة، بالتزامن مع عقد الشراكات الاستراتيجية الفعالة. وبموجب التقرير، الذي يمثل استطلاعاً شمل ألفاً من خبراء قطاع الأعمال في 12 دولة من بينها المملكة العربية السعودية و دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن أعظم الابتكارات التي يمكن للبشرية الاستفادة منها في عصرنا الراهن، هي التي تضع تلبية الاحتياجات الإنسانية في مقدمة أولوياتها، بدلاً من التركيز على تحقيق الربحية المادية. وكانت شركة "جنرال إلكتريك GE"، المسجلة في بورصة نيويورك بالرمز (NYSE: GE)، قد أوصت بإعداد هذا التقرير الهام، وقامت بتنفيذه شركة StrategyOne بهدف دراسة أهم محركات الابتكار وتحليل وجهات النظر المختلفة حول العوائق التي تحول دون تقدم العمل في هذا المجال.

وشددت الأغلبية العظمى من المشاركين في الاستطلاع بكل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة – وهما الدولتان العربيتان اللتان شملهما الاستطلاع- على أهمية الابتكار بوصفه منطلقاً رئيسياً نحو بناء اقتصاد وطني أكثر استدامة. وتتبوأ الدولتان صدارة الدول على قائمة مؤشر الابتكار العالمي Innovation Optimism Index، الذي يقيم أهم السبل التي يمكن للابتكارات التقنية أن تساهم من خلالها في إثراء حياة المواطنين. وجاءت المملكة العربية السعودية في المقدمة بتصنيف 88 تليها الإمارات بتصنيف 86، في حين بلغ معدل تصنيف الدول الـ12 التي شملها الاستطلاع 75، مما يعكس مدى اهتمام العالم العربي بالابتكارات التقنية، وإدراكها للأثر الإيجابي الذي يمكن أن تحققه على الصعيد الاجتماعي.

كما جاءت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في مقدمة الدول المصنفة على مؤشر بيئة الابتكارات Innovation Context Index، الذي يصنف مستوى الرضى عن بيئات الابتكار في الدول. وحصلت السعودية والإمارات على تصنيفي 72 و 70 على التوالي، متفوقتين على معدل تصنيف الدول التي شملها الاستطلاع والذي يبلغ 59. ولفت 76% من المشاركي في الإمارات، و62% في السعودية، إلى أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص تشكل خطوات جوهرية نحو تطوير عمليات الابتكار. وتتمثل العوامل الرئيسية الثلاث التي تساعد الشركات على الابتكار في وجود الأشخاص المبدعين القادرين على الإتيان بأفكار خلاقة، والخبرات التقنية الكبيرة، والدعم المالي من السلطات الحكومية.

وقال نبيل حبايب، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة GE في الشرق الأوسط وأفريقيا: "تعكس هذه الدراسة الهامة المقاربة الجديدة لمفاهيم الابتكار التكنولوجي، وتكشف عن متغيرات هامة في أولويات المجتمع الدولي الذي يشهد تحولاً ملحوظاً من التركيز على الابتكارات التي تحقق أرباحاً مالية، نحو ما يترك أثراً إيجابياً أكثر فعالية في حياة الناس. ويشير التقرير إلى حصول الابتكارات التقنية على دعم كبير في المرحلة الراهنة، ولا سيما في العالم العربي، انطلاقاً من أن هذه الابتكارات تشكل ركيزة أساسية لبناء اقتصاد أكثر متانة وتنافسية. كما يشدد التقرير على أهمية التعاون بين المعنيين لحفز الابتكارات المستقبلية، ودراسة سبل تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص".

وتابع موضحاً: "لقد تغيرت نظرة المعنيين لهذا الموضوع بدرجة كبيرة، وأصبحت الابتكارات التقنية مرتبطة بصورة مباشرة بتحقيق النمو الاقتصادي، وهو ما يدفع شركات مثل GE إلى تغيير استراتيجياتها. ولا شك في أن نجاح أي ابتكار يعتمد بصورة رئيسية على توفير بيئة نموذجية تشجع التعاون والإبداع وتلبية الاحتياجات المحلية. ولطالما كانت شركتنا ملتزمة بمشاركة أحدث الابتكارات والحلول التكنولوجية التي تنسجم مع متطلبات منطقة الشرق الأوسط في قطاعات الطاقة والمياه والرعاية الصحية والملاحة الجوية والتمويل. وفي ظل تركيز المنطقة العربية على التنمية المستدامة، فإن GE مؤهلة تماماً لتكون شريكاً نموذجياً في عمليات التنمية المعتمدة على أحدث الابتكارات التقنية العالمية".

الرعاية الصحية والطاقة

ركز البحث بصورة خاصة على قطاعي الطاقة والرعاية الصحية، اللذان يعتبران من أهم قطاعات النمو في منطقة الشرق الأوسط. وقال غالبية المشاركين من المملكة العربية السعودية (90%) والإمارات (94%) إن الابتكارات التقنية تساهم في رفع درجة استقلالية قطاع الطاقة؛ والبصمة البيئية في الدولة (السعودية 88%- الإمارات 84%)؛ وجودة عمليات توزيع الطاقة (92% في كلا الدولتين). وقال 76% ممن شملهم الاستطلاع في الإمارات بأن الابتكارات ستساهم بدور حيوي في إدارة تكاليف قطاع الطاقة، مقابل 66% من الأصوات في السعودية. وأكد المشاركون على أن كفاءة استهلاك الطاقة تلعب دوراً في غاية الأهمية (82% في السعودية – 74% في الإمارات). وتجدر الإشارة إلى أن هذه المعدلات تعتبر أعلى مما سُجِّل في دول أخرى، ما يؤكد ثقة العنيين في المنطقة بضرورة اتباع أنظمة مبتكرة تساهم في تعزيز مستويات الكفاءة في استهلاك الطاقة.

أما على صعيد الرعاية الصحية، فجاءت أصوات المشاركين في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أعلى من المعدلات المسجلة في بقية الدول التي شملتها الدراسة، حيث قال 92% من المشاركين في السعودية و82% من الإمارات أن ابتكارات الشركات التي تدير أعمالها في دولهم مؤهلة للمساهمة بدور هام في رفع المستوى الصحي للسكان عموماً. كما لفت المشاركون إلى أن الابتكار يمكن أن يطور حلول الرعاية الصحية للفئات العمرية المسنة (84% في السعودية – 78% في الإمارات)؛ ويسهم في تطوير خدمات وتصميم النظام الصحي (92% في السعودية- 88% في الإمارات)؛ وخفض معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة مثل البدانة والسكري (70% في السعودية- 80% في الإمارات).

الابتكار بوابة جديدة للازدهار

يعتبر الابتكار التقني، وفقاً لنتائج الدراسة، حافزاً قوياً للازدهار الاقتصادي، حيث أشار 95% من خبراء الأعمال الذين شملهم الاستطلاع إلى أن الابتكار هو عامل أساسي في بناء اقتصاد وطني عالي التنافسية، في حين اتفق 88% على أنه السبيل الأمثل لتوفير فرص العمل. وتسلط هذه المؤشرات الضوء على تغير ملحوظ في مفهوم الازدهار الاقتصادي والنظرة العامة للعوامل التي تساهم في تحقيقه. وأشار 77% من المشاركين إلى أن أعظم اختراعات القرن الحادي والعشرين ستكون موجهة نحو تلبية الاحتياجات الإنسانية، بدلاً من التركيز على تحقيق الفوائد المادية، لتكون الابتكارات الحديثة ركيزة لتحسين حياة الناس خلال السنوات العشر المقبلة، على صعيد المستوى الصحي العام (87%) ونوعية البيئة (85%) وأمن الطاقة (82%) وتوفر التعليم (81%).

لاعبون جدد.. قواعد جديدة

أوضح الاستطلاع أن أساليب الابتكار التقليدية تتغير، إذ يتوجه التركيز حالياً على الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز التعاون على كافة المستويات. وفي هذا الإطار، قال 75% ممن شملهم الاستطلاع إن المناهج التي تتبعها الشركات في عمليات الابتكار في القرن الحادي والعشرين مختلفة تماماً عن المقاربات التي كانت متبعة في الماضي. وأكد 75% أيضاً أن الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة ستصل إلى نفس مستوى الابتكارات التي تحققها الشركات الكبرى، في حين قال 86% أن ابتكارات القرن الحالي تتمحور حول عقد الشراكات البنَّاءة بين عدة كيانات، بدلاً من الاعتماد على نجاح مؤسسة واحدة. وفي الوقت ذاته، أشار 76% من المشاركين إلى ضرورة مكاملة الابتكارات التقنية مع احتياجات الأسواق المحلية.

ركز المشاركون أيضاً على الإبداع كمنطلق للابتكار، حيث ذكر 69% أن الابتكارات التقنية اليوم مدفوعة بصورة رئيسية بالأفكار الخلاقة التي يبدعها بعض الأفراد، أكثر من الأبحاث العلمية الدقيقة؛ في حين اتفق 58% على أن جهود المفكرين المبدعين ووجودهم ضمن فريق العمل هو العنصر الرئيسي في حفز الابتكارات في الشركات.

طريق ممهدة نحو المزيد من الابتكارات العالمية

استناداً إلى نتائج هذه الدراسة، تمضي GE قدماً في مبادراتها التي ترعى الابتكارات الحديثة. وعلى سبيل المثال، أطلقت GE تحدي الإبداع البيئي (ecomagination Challenge)، وهو صندوق بقيمة 200 مليون دولار أمريكي يهدف إلى تعزيز التعاون بين قادة الأعمال والباحثين والشركات الصغيرة والمتوسطة لتسريع حركة الابتكار والتطوير. ويركز التحدي في المرحلة الحالية على أفكار جديدة لتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة في المنازل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دراسة Booz & Companyحول الابتكار العالمي 1000: قفزة في إنفاق الشركات على الأبحاث والتطوير عام 2010

تكشف معطيات الدراسة أن الشركات ذات الثقافات المؤسسية التي تدعم استراتيجيات الابتكار تتمتع بأداء مالي متفوق

· اسم فايسبوك يرد للمرة الأولى في قائمة الشركات العشر الأكثر ابتكاراً في العالم

ارتفع الاستثمار الإجمالي على الأبحاث والتطوير بين أكبرالمنفِقين في العالم على الابتكار عام 2010 بعد التراجع الذي سُجّل عام 2009 والناجم عن الركودالاقتصادي، وذلك وفقاً لدراسة العام 2011 حول الابتكار العالمي 1000، وهي النسخة السابعة من دراسات الإنفاق على الابتكار الذي تقوم به الشركات، والصادرة اليوم عن شركة بوز أند كومباني الرائدة عالميا في مجال الاستشارات الإدارية. وبيّنت الدراسة أن الشركات الألف الأكثر إنفاقا على الأبحاث والتطوير عام 2010 زادت الإنفاق الإجمالي في هذا المجال بنسبة 9.3 في المئة إلى 550 مليار دولار أميركي، بعد تراجع نسبته 3.5 في المئة سُجّل عام 2009، الأمر الذي يشكل عودة إلى مسار النمو الطويل المدى للإنفاق على الابتكار.

غير أن زيادة الأبحاث والتطوير في 2010 لم تواكب ارتفاع عائدات شركات الابتكار العالمي الـ 1000 البالغة نسبته 15 في المئة، الأمر الذي أدى إلى تراجع طفيف لكثافة الأبحاث والتطوير، أو لتراجع الإنفاق على الأبحاث والتطوير كنسبة مئوية من الإيرادات وذلك من 3.76 في المئة عام 2009 إلى 3.52 في المئة عام 2010. إلا أن ذلك كان توازناً طبيعياً للخروج من هذا الاتجاه على المدى الطويل نظرا إلى أن معظم الشركات لم تخفض إنفاقها على الابتكار عام 2009 بما يقترب من تراجع مبيعاتها أكثر من 10 في المئة.

هنا يقول شادي مجاعص الشريك في بوز أند كومباني: "يؤكد ارتفاع الإنفاق على الأبحاث والتطوير في 2010 بوضوح الالتزام المستمر للاستثمار في المنتجات والخدمات الجديدة والمحسّنة في أسواق أكثر تنافسية من أي وقت مضى في كل أنحاء العالم. غير أن جزءاً كبيراً من نمو الأبحاث والتطوير يمثل استلحاقاً للتراجع السابق لا مستويات أعلى من الاستثمارات الجديدة".

حللت بوز أند كومباني إنفاق الشركات الألف الأولى في العالم على الأبحاث والتطوير عام 2010 في جهد يعتبر الأكثر شمولية لتقييم العلاقة بين الابتكار وأداء الشركات. وخلصت الدراسة إلى أفكار تبيّن كيف يمكن للشركات أن تحصل على أفضل العائدات من استثمارها في مجال الابتكار. ومن الجديد في دراسة هذا العام، تحليل معمّق لدور الثقافة المؤسسية في فعالية الابتكار والأداء المالي، وذلك بناءً على دراسة منفصلة لـ 600 شركة رائدة في مجال الابتكار في مختلف أرجاء العالم.

وكانت سابك السعودية الشركة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط ضمن قائمة الألف. وتحتل سابك المرتبة 471 من قائمة الألف وتُعدّ من أكبر المنفِقين على الابتكار متفوقة بذلك على العديد من منافسيها في هذا المجال. وتمثّل مرتبتها هذا العام تحسّناً عن مرتبتها العام الماضي التي كانت 501. وارتفع الإنفاق الإجمالي لسابك على الأبحاث والتطوير عام 2010 بنسبة 23 في المئة من 141 مليون دولار عام 2009 إلى 174 مليون دولار عام 2010.

وهنا أبرز ما خلصت إليه الدراسة العالمية:

رفعت 68 في المئة من الشركات التي رصدتها بوز أند كومباني إنفاقها على الأبحاث والتطوير في 2010، ومثّلت ثلاثة قطاعات أكثر من ثلاثة أرباع (77 في المئة) الزيادة الإجمالية البالغة 46.8 مليار دولار، أو ما يعادل 36.1 مليار دولار. وهذه القطاعات الثلاثة هي: الكمبيوتر والإلكترونيات، الرعاية الصحية، السيارات. أما الصناعات التي عرفت أكبر نسبة مئوية من زيادة الإنفاق على الأبحاث والتطوير فهي صناعة البرمجيات والإنترنت (11 في المئة)، الرعاية الصحية (9.1 في المئة)، الصناعة (8.5 في المئة).

· حقق قطاع الكمبيوتر والالكترونيات أكبر زيادة مطلقة في الإنفاق على الأبحاث والتطوير وبقي القطاع الأول في الإنفاق على الابتكار، ممثلاً 28 في المئة من المجموع. ومع زيادة الايرادات بنسبة 14.2 في المئة، رفع قطاع الكمبيوتر والإلكترونيات الإنفاق على الابتكار بنسبة 6.1 في المئة، أو 16.9 مليار دولار. ولكن للمرة الأولى منذ بدء دراسة الابتكار العالمي 1000 لم تكن اي من شركات التكنولوجيا الفائقة بين أكبر ثلاثة منفِقين على الأبحاث والتطوير.

· حل القطاع الصحي ثانياً في الإنفاق الإجمالي على الابحاث والتطوير بحصة نسبتها 22 في المئة. وزاد هذا القطاع إنفاقه في هذا المجال 9.1 في المئة أي 10.4 مليارات دولار، وهي أكبر نسبة زيادة بين القطاعات الثلاثة الأولى في 2010 وبما يتوافق مع الارتفاع الإجمالي للإنفاق على الابحاث والتطوير (9.3 في المئة) على امتداد مختلف القطاعات. واحتل القطاع الصحي الذي تقوم بمعظم الإنفاق على الأبحاث والتطوير فيه شركات الأدوية، أربعاً من المراتب الخمس الأولى في الإنفاق بين شركات الابتكار العالمي الـ 1000، وكانت ثماني شركات منه بين الشركات العشرين الأولى في الإنفاق الإجمالي على الابحاث والتطوير.

· احتفظت صناعة السيارات بالمركز الثالث بحصة 15 في المئة من الإنفاق الإجمالي، وذلك بفضل ارتفاع الإنفاق 8 في المئة أي 8.8 مليارات دولار في 2010، مما يمثّل تغييرا كبيرا بعد خفض الإنفاق 14 في المئة في 2009. وارتفعت إيرادات صناعة السيارات 16.5 في المئة عنها في السنة السابقة.

عالمياً، ارتفع الإنفاق على الابتكار في كل المناطق الجغرافية عام 2010، في ما يشكّل تحولا ملحوظا مقارنة بالعام السابق عندما خفضت أميركا الشمالية وأوروبا واليابان التي تملك حصة الأسد إنفاقها. ومجدداً، رفعت الشركات القائمة في الهند والصين إنفاقها على الأبحاث والتطوير بمعدل أعلى بكثير من الشركات القائمة في المناطق الكبرى الثلاث:

كان التغيير حذراً في الشركات التي تقوم مقراتها الرئيسية في أوروبا واليابان اللتين شهدتا ارتفاعاً في الإنفاق على الأبحاث والتطوير بنسبتي 5.8 و1.76 في المئة على التوالي. أما الشركات التي تقوم مقراتها في أميركا الشمالية حيث خُفض الإنفاق على الأبحاث والتطوير 4 في المئة نقريباً عام 2009، فقد ارتفع هذا الإنفاق 10.5 في المئة عام 2010، بما يتخطّى الزيادة العالمية البالغة نسبتها 9.3 في المئة.

واصلت الصين واليابان - وبدرجة أقل البلدان خارج أميركا الشمالية وأوروبا واليابان وآسيا - الاندفاع في الإنفاق على الأبحاث والتطوير وإن يكن انطلاقاً من قاعدة أصغر. وقد رفعت الشركات التي تقع مقراتها الرئيسية في الصين والهند والتي مثّلت 2 في المئة من الإنفاق العالمي على الأبحاث والتطوير عام 2010، استثماراتها في الأبحاث والتطوير أكثر من 38 في المئة، بما يعادل تقريباً النمو المحقق في السنة السابقة. ورفعت شركات من أنحاء أخرى من العالم الإنفاق على الأبحاث والتطوير 14 في المئة تقريباً.

بلغ متوسط زيادة إنفاق المنفِقين العشرين الأكبر في العالم على الأبحاث والتطوير 10 في المئة، أي ما يمثّل 142 مليار دولار للأبحاث والتطوير مقابل مبيعات إجمالية بلغت 1.6 تريليون دولار. وهذا ما يفوق زيادة 9.3 في المئة التي حققتها شركات الابتكار العالمي الـ 1000. واحتل عملاق صناعة الأدوية روش هولدينغ المرتبة الأولى للسنة الثانية على التوالي، وبلغ إنفاق المجموعة على الابتكار 9.6 مليارات دولار من أصل إيرادات بلغت 45.7 مليار دولار، مما يعني أكثر من 21 في المئة في معدل كثافة الأبحاث والتطوير. أما تويوتا موتور التي كانت أكبر المنفِقين على الأبحاث والتطوير لسنوات عدة قبل أزمة الركود، فتراجعت من المرتبة الرابعة إلى المرتبة السادسة بزيادة في الإنفاق دون 1 في المئة.

*احتلت فايزر (2) ونوفارتيس (3) ومايكروسوفت (4) وميرك (5) المراتب الأخرى بين المنفِقين الخمسة الكبار. وكانت فورد الشركة الوحيدة التي خرجت من مجموعة العشرين الكبار، وشركة أسترازينيكا الوافد الجديد الوحيد إلى هذه المجموعة واحتلّت المرتبة الثامنة عشرة.

في ما يتعلّق بالابتكار يمكن القول إن الإنفاق لا يترابط مع النجاح.

أجرت بوز أند كومباني دراسة استقصائية عبر شبكة الإنترنت شملت نحو 600 مدير تنفيذي لشؤون الابتكار من أكثر من 400 شركة رائدة من كل قطاعات الصناعات الرئيسية. وكجزء من الدراسة طلبت بوز أند كومباني من قادة الابتكار أن يسمّوا الشركات التي يعتبرونها الأكثر ابتكاراً في العالم. وللسنة الثانية على التوالي حلت آبل أولى قائمة العشر الأوائل، تليها غوغل و3إم. وللمرة الأولى تمت تسمية فايسبوك كواحدة من أكثر شركات العالم ابتكاراً ودخلت القائمة محتلةً المرتبة العاشرة. وبالمقارنة بين الشركات التي اختيرت كالشركات العشر الأكثر ابتكاراً وأكبر عشرة منفِقين في العالم على الأبحاث والتطوير، تبيّن لبوز أند كومباني أن الشركات الأكثر ابتكاراً تتفوّق على أكبر عشرة منفِقين على الأبحاث والتطوير في ثلاثة مقاييس مالية رئيسية خلال فترة خمس سنوات، وهي: نمو الايرادات، الأرباح قبل الضرائب والفوائد والاستهلاك والإطفاء كنسبة مئوية من الإيرادات، ونمو رسملة السوق، وهذا ما يتوافق مع نتائج دراسة العام الماضي. وهناك ثلاث شركات فقط واردة في قائمة الشركات الأكثر إنفاقا هذه السنة وردت في قائمة "العشر الأكثر ابتكارا": مايكروسوفت، سامسونغ، و تويوتا موتور.

للثقافة المؤسسية أثر ملموس على نجاح الابتكار

للمرة الأولى قدمت دراسة الابتكار العالمي 1000 نظرة أعمق الى الأثر غير الملموس للثقافة المؤسسية على قدرة الشركات على الابتكار بنجاح، وذلك من خلال استطلاع آراء قادة في الابتكار.

النتيجة الرئيسية: الثقافة هي مفتاح النجاح في الابتكار، وأثرها على الأداء قابل للقياس. على وجه التحديد، فإن 44 في المئة من الشركات التي ذكرت أن استراتيجيات الابتكار لديها تتماشى بوضوح مع أهدافها - وأن ثقافتها تدعم بقوة أهداف الابتكار - حققت نموا أعلى في القيمة نسبته 33 في المئة ونمواً أعلى للأرباح بنسبة 17 في المئة بفضل إجراءات تمتد فترة خمس سنوات من الشركات التي لا تتمتع بالتوافق الوثيق بين استراتيجة الابتكار والأهداف.

حللت دراسة بوز أند كومباني استراتيجات الابتكار الثلاث المتمايزة التي حددتها لخلق المنتجات وطرحها في الأسواق - وهيالبحث عن الحاجات، قراءة السوق، المحرك التقني - وبيّنت أن استراتيجية البحث عن الحاجات تميزت بتسهيلها التوافق بين استراتيجيات الابتكار والأعمال من جهة وثقافة الشركة من جهة أخرى، وبتحقيقها أداء مالياً متفوّقاً مع الوقت:

- يسعى الباحثون عن الحاجات (اي حاجات العملاء) باستمرار لأن يكونوا المبادرين ويشركوا العملاء بشكل استباقي في خلق ابتكارات جديدة، وهم يتمتعون بأرجحية أعلى ثلاث مرات من الشركات الأخرى من حيث تحقيق توافق وثيق بين ثقافة الشركة واستراتيجيات الابتكار والأعمال. ويقول نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الأبحاث والتطوير والمسؤول عن التكنولوجيا في 3إم فريد بالينسكي: "هدفنا إيصال صوت العميل إلى مستوى البحث الأساسي ومستوى تطوير المنتَج، وذلك للتأكد من أن التقنيين لدينا يرون كيف تعمل تقنياتهم في ظروف السوق المختلفة".

- يقول 70 في المئة من متّبعي نموذج البحث عن الحاجات إن ثقافتهم المؤسسية تدعم استراتيجية الابتكار لديهم بقوة، مقارنة بـ 27 في المئة من متّبعي نموذج قراءة السوق الذين يعتمدون استراتيجية المبادر الثاني ويركّزون على التغيير التدريجي، و37 في المئة من متّبعي نموذج المحرّك التقني الذين يركّزون على الإنجازات التقنية والتغيير التدريجي والكبير معاً.

- شملت الدراسة هذه السنة شركات تقع مقراتها الرئيسية في سيليكون فالي، وخلصت إلى أنها أكثر ميلاً (بمعدل أعلى بمرتين من الشركات الاخرى) لاتّباع نموذج البحث عن الحاجات في الابتكار، مقارنة بعموم الشركات التي شملتها دراستنا العالمية. ومن الأرجح بثلاث مرات أن تقول هذه الشركات إن استراتيجيات الابتكار لديها متوافقة تماماً مع استراتيجيتها العامة، والنسبة هي في الواقع 54 في المئة مقارنة بـ 14 في المئة لكل الشركات. وعندما سألنا عن مدى دعم الثقافة المؤسسية للاستراتيجيات، أجابت 46 في المئة من شركات سيليكون فالي بالإيجاب، مقارنة بـ 19 في المئة لكل الشركات، اي أكثر من ضعفي النسبة المسجلة بين عموم الشركات.

يقول مجاعص: "يمكنك النجاح مع أي من الاستراتيجيات الثلاث. مثلا غوغل تعتمد المحرّك التقني، وسامسونغ هي قارئ للسوق، والاثنتان ناجحتان في أسواقهما. فإذا وفّقتَ بين استراتيجية الابتكار والثقافة من جهة ونموذج العمل من جهة أخرى، وبنيت القدرات الصحيحة، ونفّذت خططك سوف تنجح بصرف النظر عن الاستراتيجية التي تتبعها".

دراسة بوز أند كومباني 2010 حول الابتكار العالمي 1000: المنهجية

حددت بوز أند كومباني الشركات العامة الألف في جميع أنحاء العالم الأكثر إنفاقا على الأبحاث والتطوير عام 2010 (الشركات التي تتوافر بياناتها الخاصة بالإنفاق على الأبحاث والتطوير). وقد اعتُمد النهح نفسه في الدراسات المماثلة في السنوات الست السابقة.

حللت بوز أند كومباني المقاييس المالية الرئيسية لكل من الشركات الألف من عام 2002 إلى عام 2010 ضمناً - بما في ذلك المبيعات، الأرباح الإجمالية، الأرباح التشغيلية، الأرباح الصافية ، نفقات الأبحاث والتطوير، والرسملة السوقية. وجرى تحويل أرقام المبيعات ونفقات الأبحاث والتطوير حتى عام 2010 إلى الدولار الأميركي وفقا لمتوسط أسعار صرفه اليومية. وقد جمعت العائدات الإجمالية الخاصة بحقوق المساهمين وتم تعديلها وفقا للسوق المحلية المعنية.

جرىترميز كل شركة في واحد من تسعة قطاعات (أو "سوى ذلك") وفي واحدة من خمس تسميات إقليمية على النحو الذي يحدده موقع مقر الشركة المعنية.ولإتاحة إجراء مقارنات مجدية عبر القطاعات، عمدت بوز أند كومباني إلى جدولة مستويات الإنفاق على الأبحاث والتطوير ومقاييس الأداء المالي لكل شركة مقابل القيم الوسطية للصناعة المعنية.

أجرت بوز أند كومباني دراسة منفصلة عبر الإنترنت لنحو 600 من قادة الابتكار في شركات حول العالم، بهدف استكشاف الدور الذي تلعبه الثقافة المؤسسية في نجاح الابتكار والأداء المالي.

ووجهنا إلى المشاركين في هذا الاستطلاع سلسلة من الأسئلة للتمكن من تصنيف شركاتهم في واحد من نماذج استراتيجية الابتكار الثلاثة: "البحث عن الحاجات"، "قراءة السوق"، "المحرك التقني". وكان توصيف كل شركة في ما يخص هذه النماذج الثلاثة مستنداً بموضوعية إلى أجوبتهم على أسئلتنا التوصيفية.

لتحميل الدراسة إضغط على الصورة

ليست هناك تعليقات:

مفهوم القمع التسويقي وأثره على نجاح حملاتك التسويقية

  قدمت العديد من الدورات التدريبية والمحاضرات في مجال التسويق الالكتروني وأعتمد دائما على ايصال فكرة القمع التسويقي ولاحظت ان اغلب ...