رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَِ **** رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ****رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ****رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلْ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ * رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ


تقرير: العالم العربي على الإنترنت



يعتبر هذا التقرير
الصادر شهر ماي المنصرم، النسخة الثانية في إطار برنامج الحوكمة والابتكار في كلية
محمد بن راشد للإدارة الحكومية بدبي (الإمارات العربية المتحدة)، بالشراكة مع شركة
بيت دوت كوم، لمتابعة دراسة توجهات استخدام الإنترنت والأجهزة الجوالة في المنطقة العربية.
وتهدف هذه السلسلة من البحوث إلى تزويد صّناع السياسة وقادة الأعمال والمؤسسات التنموية
بمعلومات محدّثة عن توجهات الاستخدام في “مشهد رقمي” دائم التغيّر في العالم العربي.


- الهدف
من التقرير


يهدف هذا التقرير إلى
إكمال الصورة التي ترسمها التقارير والمؤشرات العالمية عن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ويقدم لمحة محدّثة عن اتجاهات استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة العربية.
وإذا تكاملت هذه النتائج مع بيانات الاستخدام وبيانات الانتشار التي جمعتها وصنفتها
المؤسسات الدولية والسلطات المحلية، فمن شأن الصورة الكاملة أن تقدم لصّناع السياسة
وقادة الأعمال تصورًا أوضح حول الآفاق المستقبلية.


- عينة التقرير


تستند النتائج الواردة في هذا التقرير إلى استبيان إقليمي أجراه برنامج الحوكمة والابتكار بالتعاون مع بيت دوت كوم، استهدف القاطنين في 22 بلدًا عربياً، واستُكمل الاستبيان في مارس 2014 ، وبلغ عدد المجيبين تقريبا 3000 فردا، وجرى استلام الإجابات من كافة البلدان في المنطقة العربية، وكانت العينة تتألف بصورة أولية من مستخدمي الإنترنت، حيث أنها أديرت من خلال استبيان على الإنترنت. وكانت تتألف من % 75 من الذكور، وتضم الشباب في الغالب
بنسبة (59%)
.
وكانت مصر والسعودية والأردن والجزائر والإمارات والمغرب هي الدول التي تحظى بأكبر تمثيل في حجم العينة.


- أهمية
التقرير


يأتي التقرير في سياق
دولي عام يحظى الإنترنت معه بأهمية متزايدة، سواء في المجالات التجارية
والاقتصادية أو الإعلامية أو غيرها، يوشك عدد مستخدمي الإنترنت حالياً على تخطي عتبة
3 مليارات مستخدم، ويقترب العالم، في الوقت نفسه، من بلوغ عتبة 7 مليارات اشتراك في
الهاتف الجوال؛ ويعادل هذا الرقم عدد سكان كوكب الأرض تقريباً. في حين لا تزيد نسبة
مستخدمي الإنترنت العرب حالياً عن (0.5%) من عدد مستخدمي الإنترنت في العالم، إلا أن
عددهم يتزايد بأسرع من المعدل الوسطي، بحدود % 20 سنوياً. ومعدل انتشار الإنترنت في
المنطقة العربية إجمالًا يبلغ (36%)، بالمقابل، يتصل نحو (40%) من سكان العالم بالإنترنت.


في هذه الوضعية،
يعتبر التقرير مجهودا تشخيصيا مهما، للكشف عن خصوصيات الاستخدام العربي، ومواكبته
بالإجراءات الملائمة، سواء على المستوى الاقتصادي، أو التعليمي، أو الحكومي من
خلال العديد من المشاريع الحكومية الهادفة إلى نهج الإدارة الإلكترونية.
-
عرض التقرير


(1)  النفاذ إلى الإنترنت والأجهزة التي تعمل بالإنترنت


جوابا على سؤال: ما
الأدوات التقنية التي تمكن من الاتصال بالإنترنت التي تملكها؟ أشار (99%) من أفراد
العينة إلى امتلاكهم جهاز كمبيوتر محمولًا أو مكتبياً، بينما لا تتعدى نسبة الذين لا
يملكون هاتفاً ذكياً، أو كمبيوترًا لوحياً، أو كمبيوترًا مكتبياً أو محمولًا
(1.48%). أما فيما يتعلق بالأجهزة التي تستخدم فعليا للاتصال بالشبكة، فقد كانت
الأسبقية للكمبيوتر المحمول بنسبة (61%)، بالإضافة إلى الهواتف الذكية والكمبيوتر اللوحي.


وعادة ما يتصل أفراد العينة
بالإنترنت من المنزل (88%)، وبنسبة مهمة لكن أقل من العمل، ونادرا من المدرسة أو من
الجامعة.


(2)  نوعية وكمية الوقت الذي يقضيه الناس على الإنترنت


وبخصوص المدة الزمنية
التي يقضيها الأفراد على شبكة الإنترنت يوميا، فإن (28%) من أفراد العينة يمضون 3
إلى 4 ساعات على شبكة الإنترنت، بينما تمضي منهم نسبة (12%)  أكثر من عشر ساعات على شبكة الإنترنت، أما الذين
يمضون أقل من ساعة واحدة على شبكة الإنترنت فلا يتجاوزون (4%).


أما فيما يتعلق بمدة
الولوج إلى الإنترنت في علاقتها بطبيعة الأجهزة المستخدمة، فأبرزت النتائج أن (50%)
من أفراد العينة يتّصلون بالإنترنت من خلال كمبيوتر مكتبي أو محمول لمدة تتراوح
بين ساعة واحدة و5 ساعات يومياً، بينما (54%) يتّصلون بالإنترنت لأقل من ساعة يومياً
من خلال هواتفهم الذكية، في حين تصل نسبة الذين يتّصلون بالإنترنت لأقل من ساعة يومياً
من خلال كمبيوتر لوحي إلى (73%).


وبخصوص
أهم التحديات التي يواجهها الأفراد أثناء ارتباطهم بالإنترنت، فإن أبرز التحديات
تتعلق أساسا بالاتصال بالشبكة وإمكانية النفاذ إلى الإنترنت (48%)، بالإضافة إلى
تحدي ارتفاع التكلفة (45%)، وتحدي عدم توفر محتويات باللغة العربية (41%).


(3)  اتجاهات استخدام الإنترنت


- التواصل الاجتماعي:


بخصوص الزمن المنفق في
التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، فإن (41%) من أفراد العينة يتواصلون مع الأصدقاء عبر
مواقع التواصل الاجتماعي عدة مرات في اليوم، و(56%) منهم يتواصلون مع الأهل والأصدقاء
عبر بروتوكول
VoIP (سكايب على سبيل المثال) عدة مرات في الأسبوع،
بينما يستخدم (25%) من أفراد العينة الرسائل الفورية عدة مرات في اليوم.


-
الأنشطة التعليمية:


أما في ما يتعلق بالزمن
المنفق في الأنشطة التعليمية على الإنترنت، فقد أبرز أن أهم الاستخدامات التعليمية
للإنترنت تنحصر في عمليات البحث عن معلومات بنسبة (63%)، بالإضافة إستخدام منصات تعلم
اللغة مرة واحدة على الأقل في اليوم بنسبة (28%) من أفراد العينة، أما (45%) من أفراد
العينة فيقرؤون مدوّنات تعليمية مرة واحدة على الأقل في اليوم، في حين لا يتعدى الذين
يشاهدون أشرطة الفيديو التعليمية مرة واحدة على الأقل في اليوم نسبة (27%).


كما وقفت الدراسة أيضا على بعض أشكال العزوف التعليمية، ومن
أهمها أن (15%) من أفراد العينة لم يلتحقوا بأي دورة رسمية على الإنترنت من الدورات
التي توفّرها معاهدهم، كما أن (48%) من أفراد العينة لم يلتحقوا بأي دورات مجانية على
الإنترنت.


-
التسوق عبر الأنترنت:


بخصوص الزمن المنفق في
التسوّق عبر الإنترنت، فقد اظهرت إجابات أفراد العينة أن أغلبهم لا يتسوقون عبر الإنترنت.


-
الترفيه:     


في ما يتعلق بالزمن المنفق
في الترفيه عبر الإنترنت، فتوصلت الدراسة إلى أن (49%) من أفراد العينة يشاهدون مقاطع
الفيديو على الأقل مرة في اليوم، و(40%) منهم يستمعون إلى الموسيقى مرة واحدة على الأقل
في اليوم، في حين أن (16%) منهم لا يستمعون إلى الموسيقى على الإنترنت. كما تعد ألعاب
الأنترنت من مجالات الترفيه أيضا بنسبة (25%).


- متابعة الأخبار:     


بخصوص استخدام
الإنترنت كمصدر للاطلاع على الأخبار، فإن الإنترنت تمثل المصدر الرئيسي للأخبار لدى
(35%) من المجيبين، بينما يحصل (28%)  تلك الأخبار
من مواقع الإعلام الاجتماعي، في حين أنّ (30%) آخرون يحصلون عليها من مصادر
الإعلام التقليدي من صحف وتلفزيون...


- توجّهات استخدام مواقع الإعلام الاجتماعي


بخصوص تفضيلات
الأفراد لمواقع الاتصال الاجتماعي، يتربع الفيسبوك على رأس التفضيلات بنسبة (91%) ،
يليه جوجل(+)  ويوتيوب ثم تويتر. حيث أن معظم
المجيبين لم يكن لديهم حساب في الشبكات الاجتماعية الأخرى المدرجة. ومن الطريف أن
ما يقرب من (50%) من أفراد العينة، يلجون إلى مواقع الاتصال الاجتماعي المفضلة
لديهم في العمل.


وبخصوص دوافع الإقبال
على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الدوافع الأساسية كانت الحصول على الأخبار والمعلومات
والمشورة حول مختلف القضايا (26.90%)، ثم التواصل مع الأصدقاء والعائلة (26.70%)،
ويليه دافع البحث عن العمل بنسبة (13.78%)،  بينما لا يتجاوز دافع التسلية والترفيه (8.65%).
وأقل من (5%) يستخدمونها لتبادل الآراء أو الأنشطة السياسية أو العلاقات الشخصية.


- توجّهات
استخدام الهواتف الذكيّة


بخصوص عدد التطبيقات
المبرمجة على الهواتف الذكية، فتنحصر في المتوسط بين تطبيق واحد و25 تطبيقا؛
يستخدم نصفها تقريبا في مجال التواصل سواء التواصل الاجتماعي أو تطبيقات الاتصال
بالهواتف الذكية. بينما تأتي تطبيقات الطقس والأخبار، والوسائط المتعددة (صور،
فيديو، موسيقى) وتطبيقات الألعاب بنسب متقاربة تلامس (4%).


(4)  التصوّرات المتعلّقة بالإنترنت


- في
ما يرتبط بتصورات أفراد العينة حول منافع الإنترنت:


كان هناك شبه إجماع
بنسبة (94%) من أفراد العينة على أنّ استخدام الإنترنت يحسّن النشاط الاجتماعي،
ويوفر لهم المزيد من موارد وفرص التعلم. كما اعتبر (79%) من أفراد العينة أن الإنترنت
جعلتهم أكثر انخراطاً في شؤون مجتمعاتهم، أما كون الإنترنت يعزز من تفاعل الأفراد
مع الحكومة وهو ضرورة من ضرورات العيش، فقد حضرا بنسبة (61%).


- أما
أضرار استخدام الإنترنت:


فقد وافق (59%) من أفراد العينة على أن الإنترنت تمثل تهديدًا لخصوصياتهم،
بينما وافق (85%) من أفراد العينة على أن التواصل عبر الإنترنت حلّ محلّ أشكال التواصل
التقليدية، كما اعتبر (72%) من أفراد العينة على أن النشاط عبر الإنترنت عطّل النشاط
الاجتماعي الطبيعي، وصلت نسبة الذين يعتبرون الإنترنت مصدر إلهاء في حياتهم نسبة
(32%).


- المواقف
حيال استخدام الأطفال للإنترنت


بخصوص استخدام
الأطفال للإنترنت، يعتقد (28%) من أفراد العينة أنه لا يجب أن يسمح للأطفال بامتلاك
أجهزة تتصل بالإنترنت إلا بعد بلوغهم 16 سنة من عمرهم.


حيث صرح (23%) من أفراد
العينة الذين لديهم طفل دون سن 13 عاماً أنهم لم يعطوا لطفلهم جهازًا يتصل بالإنترنت،
في حين (9%) فقط من أفراد العينة الذين لديهم أطفال دون سن 13 عاماً هم الذين قدّموا
لأطفالهم هاتفاً ذكياً أو كمبيوترًا محمولًا، و(13%) يسمحون لأطفالهم باستخدام الجهاز
العائلي المتصل بالإنترنت.
ثالثا
- على سبيل الختم


يوفر التقرير معلومات
دقيقة عن اتجاهات استخدام الإنترنت والهواتف الذكية في المنطقة العربية. ورغم
الإشكالات المرتبطة بمدى تمثيلية العينية ونسبية تعميم النتائج، التي لا تبرز
خصوصيات الاستخدام حسب الدول العربية؛ إلا أن هذا لا يمنع من ضرورة الاستفادة من
نتائج التقرير، خصوصا في المجال التعليمي من خلال الاشتغال أكثر على منصات التعليم
الإلكتروني ومواقع الجامعات العربية حتى تكون أكثر استجابة لانتظارات الطلبة،
مقابل الضعف الكبير الذي أظهره التقرير في مجال الاستخدامات التعليمية للأنترنت.
وأيضا ينبغي على الحكومات استثمار نتائج التقرير، أثناء اشتغالها على مشاريع
الإدارة الرقمية التي تأخذ صيغا متعددة في مختلف الدول العربية، بحيث تراعي هذه
المشاريع طبيعة الأجهزة المستخدمة مثلا واتجاهات الاستخدام، وذلك لضمان ترشيد الموارد
المالية وتحقيق نسبة ولوج قصوى لخدماتها.

ليست هناك تعليقات:

مفهوم القمع التسويقي وأثره على نجاح حملاتك التسويقية

  قدمت العديد من الدورات التدريبية والمحاضرات في مجال التسويق الالكتروني وأعتمد دائما على ايصال فكرة القمع التسويقي ولاحظت ان اغلب ...