رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَِ **** رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ****رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ****رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلْ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ * رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ


الإغتراب

الاغتراب المؤسسي : استحوذ موضوع الاغتراب على اهتمام العديد من علماء الاجتماع مثل Seeman 1959 , Durkeheim 1959 , Pearlin 1963, Johnson 1973,. وقد أجمعوا على اعتباره أحد السمات الاساسية للانسان المعاصر. لفكرة الاغتراب تأريخ طويل ، حيث استخدمت بأشكال مختلفة من قبل العديد من المفكرين والكتاب في مختلف فروع المعرفة : الفلسفة ، والاجتماع، والنفس ، والسياسة ، والاقتصاد وعلم الدين. أطلق Hegel مصطلح الاغتراب على الانسان بصفته كائن اجتماعي ليعبر به عن كل ما يحدث له من انفعالات، في حين اعتبر Marx العمل أحد العوامل التي تؤدي الى الاغتراب من خلال ما يثيره من صراع بين اهتمامات الفرد وحاجاته . إما Durkeheim فقد عبر عنه بالشذوذ عن قيم ومعايير الجماعة. ووصفه Seeman 1959 بخمسة ابعاد وهي : فقدان القوى ، وانعدام المعنى ، وفقدان المعايير والقواعد المتحكمة بالسلوك أوالعزلة والاغتراب عن الذات .
إما الأغتراب المؤسسي فهو احد انواع الاغتراب ينتمي لفلسفته ويتأثر مستجيباً لنتاج مفكرية، إنه إغتراب ملازم لنشأة المؤسسات الأجتماعية والأقتصادية والثقافية ومتسقاً بدورة حياتها دخولاً ، ونمواً ، ونضوجاً وتراجعاً. إنه نتاج إوجه متعددة بيروقراطية ونفسية اجتماعية، وعقلية سياسية ورمزية حضارية . إنه انعكاس لمواطنة المؤسسة وحيويتها في فضاء اعمالها العامة والخاصة. يظهر بمستويات كلية مؤسسية وأخرى جزئية جماعة وفردية . وهو أمر مرتبط بأداء المؤسسات ومواردها البشرية مهامها قوةً ، والتزاماً ومعناً وارادةً. وقد يكون الاغتراب المؤسسي مصدر وعي، وإبداع وتفوق عندما تتمكن القيادة المؤسسية من رصده، وتحليله وتوقع نتائج التعامل معها احتواءً إلا إن إهماله وتجاهل آثاره يسبب إفرازات سلبية تتجسد في مخاطر حية يطلق عليها مخاطر الاغتراب المؤسسي .
يتعامل البناء المؤسسي مع العديد من المخاطر البيئية، والتنظيمية والبشرية,، لعل أبرزها المخاطر المرتبطة بجوانب غير ملموسة في البناء المؤسسي سنطلق عليها مخاطر الاغتراب المؤسسي والتي تجسدها الانواع الآتية :
‌أ- مخاطر الاغتراب الثقافي: مصدره الاغتراب الروحي وأغتراب الوعي والاغتراب العقلي والاغتراب العقائدي بمحصلتها والتي تشكل روافد للأغتراب الثقافي المؤسسي .
‌ب- مخاطر الاغتراب المعرفي وهي ناتجة عن تجاهل الادارة لمساهمة الآذكياء والمبدعين، وذوي الخبرة المتعمقة والتفكير المبدع وذوي الخيال الواسع .
‌ج- مخاطر الأغتراب الأخلاقي: وهو ناتج عن اهمال المناخ الأخلاقي، وفقدان الأهتمام برأس مال الأخلاقي وتجاهل دور السلوك الاخلاقي في البناء المؤسسي السليم .
‌د- مخاطر الأغتراب القيمي : الناتجة عن التركيز على القيم الأقتصادية وتجاهل القيم الروحية والقيم العلمية والقيم الاجتماعية وما يرتبط بذلك من غياب للمبدئية في البناء المؤسسي .
‌ه- مخاطر الاغتراب الرمزي نتيجة تجاهل دور المورد البشري كأنسان وغياب لغة ادارة الفريق ضمن المناخ والمؤسسي وتغلب لغة اللامعقول على المعقول في البناء المؤسسي .

ليست هناك تعليقات:

مفهوم القمع التسويقي وأثره على نجاح حملاتك التسويقية

  قدمت العديد من الدورات التدريبية والمحاضرات في مجال التسويق الالكتروني وأعتمد دائما على ايصال فكرة القمع التسويقي ولاحظت ان اغلب ...